هل يمكن أن يكون نسيان الموظفين كلمات المرور لأجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهم مشكلة مكلفة لهم وللشركة؟ الأمر يبدو عادي بالنسبة للعديد من الموظفين في الشركات الأخرى، ولكن شركة كفولكس فاجن الألمانية التي تعاني من آثار فضيحة مدوية عصفت بها في عام 2015، ولا تزال آثارها حتى الآن.
ففي إحصائية طريفة وغريبة في نفس الوقت، ذكرت أن موظفي الشركة الألمانية فولكس فاجن يكلفون شركتهم ما يقترب من مليون يورو ما يساوي (1.1 مليون دولار) بسبب نسيانهم كلمات المرور لأجهزة الكمبيوتر وحساباتهم الرقمية الخاصة بالعمل في المصانع الرئيسية للشركة.
حيث أن أرقام المرور السرية الخاصة بالموظفين تحفظ العديد من المعلومات السرية والهامة والتي لا ترغب شركة فولكس فاجن في تكرار تسريبها على غرار فضيحة التلاعب في معدلات انبعاثات العوادم الشهيرة.
وكانت الشركة قد أعلنت وبشكل رسمي في وقت سابق عن قيامها بالتحايل في اختبارات انبعاثات عوادم سياراتها التي تعمل بوقود الديزل. ورغم أن شعار الشركة في ذلك الوقت كان “انبعاثات أقل”، إلا أن وكالة حماية البيئة الأمريكية قد اكتشفت أن 482 ألف سيارة تم تزويدها بأداة تخدع أجهزة قياس الانبعاثات في الولايات المتحدة وحدها، من بينها سيارات “أودي A3” التي تصنعها فولكس فاجن، وهي طرازات جيتا، وبيتل، وغولف، وباسات.
ورغم أن الأرقام التي تم اكتشافها رسميًا تقل عن نصف مليون سيارة، إلا أنها عادت واعترفت أن هناك ما يقترب من 11 مليون سيارة تحتوي على تلك الأجهزة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم.
ويعمل ذلك الجهاز من خلال مجموعة من البرمجيات الإليكترونية التي تساعد المحرك على الإحساس باختبار الانبعاثات من خلال رصد السرعة، ووضعية تشغيل المحرك، وضغط الهواء، وحتى وضعية عجلة القيادة.
ومن ثم تقوم أجهزة الخداع بجعل المحرك يعمل بمستوى أقل من مستوى القوة العادية له ويظهر أداء أضعف من الطبيعي، ومن ثم تكون درجة الانبعاثات أقل، ولكن ما أن تنطلق السيارة على الطريق، ترتفع نسبة الانبعاثات مرة أخرى.
Leave a Reply