تعد قوانين حماية البيئة في الغرب من الأمور التي يصعب التلاعب بها، فالأمر بالنسبة لتلك الدول في تلك النقطة حياة أو موت، ولا مجال أو فرصة لأي تنازل. وفي هذا السياق قامت الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في وكالة حماية البيئة، بإجراء الكثير من التحقيقات حول اختبارات انبعاثات العوادم التي قامت بها شركة فولكس واجن الألمانية في أحد سيارتها الجديدة.
حيث تجري وكالة حماية البيئة الأمريكية تحقيقا ضد شركة فولكس واجن بتهمة انتهاك قانون حماية المناخ الأمريكي. وجاء ذلك بعد فضيحة كبرى في التلاعب باختبارات انبعاثات العوادم، تحدثت عنها العديد من التقارير الإعلامية في وقت سابق، حيث قامت بها شركة فولكس واجن الألمانية للسيارات لتجعل المحرك يتوافق مع السياسة البيئية الأمريكية.
ومن جانبها فالأمر لم يقتصر على مجرد إجراء تحقيقات داخلية لمعرفة المتسبب في تلك الفضيحة، بل قامت شركة فولكس واجن ألمانية بوقف بيع السيارات التي تعمل بالديزل في المحرك ذو الأربع أسطوانات داخل الولايات المتحد لحين الانتهاء من التحقيقات.
وفي السياق ذاته أوضح المتحدث الإعلامي باسم الشركة الالمانية أن السيارات التي يشملها القرار هي نماذج حديثة من العلامة التجارية، “فولكس فاجن”، بالإضافة إلى تورط شركة أخرى في الأمر وشركة “أودي” للسيارات.
وأكد المتحدث في تصريحات تناولت تلك الفضيحة أن شركته لن تكتفي بوقف بيع السيارات الجديدة، بل ستتوقف أيضًا عن بيع أي سيارات مستعملة أيضا لحين إشعار آخر.
يأتي هذا على خلفية اعتراف الشركة الألمانية نفسها في وقت سابق على تلك التصريحات بأنها قامت بالفعل بالتلاعب بقيم العوادم المنبعثة من سيارات الديزل في الولايات المتحدة خلال اختبارات للسيارات.
وفي حالة ثبوت تلك التهم على الشركة الالمانية، فإن الشركة مهددة بدفع غرامة كبيرة لن تقل بأي حال من الأحوال عن 18 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى اضرار بالغة في سمعة الشركة بالولايات المتحدة قد يكلفها ما هو أكثر من 18 مليار على المستوى البعيد.
Leave a Reply