ارتفعت أسهم شركة تيسلا خلال الأشهر الماضية بشكل جنوني والسبب هو تحولها إلى شركة ربحية في 2020 بعد أعوام من الخسائر المتكررة، لكن المفاجأة غير المتوقعة أن هذه الأرباح لم تأتي من مبيعات السيارات.
إنما أرباح تيسلا في 2020 ناتجة تقريبًا عن بيع رصيدها الكربوني للشركات الأخرى، وكي تتضح الصورة في 11 ولاية أمريكية تطلب من جميع شركات السيارات الالتزام بقيود صارمة في الانبعاثات الكربونية، مع إعطائهم رصيد أو ائتمان كربوني غير مسموح بتجاوزه.
وفي حال تجاوزت إحدى الشركات لرصيدها الكربوني بسبب انبعاثات موديلاتها، بإمكانها شراء الرصيد أو الائتمان المتبقي من الشركات الأخرى، وبما أن تيسلا تبيع سيارات كهربائية فقط، فلديها دائماً رصيد فائض كل عام.
وفيما حصلت تيسلا على 3.3 مليار دولار من ائتمانها الكربوني خلال الأعوام الثلاثة السابقة، منهم 1.6 مليار دولار في 2020 فقط ، مع اعتراف المدير المالي لتيسلا، زاكاراي كيركهورن، أنه لا يمكن الاعتماد بشكل مستدام على الرصيد الكربوني لتحقيق أرباح مع توجه معظم صانعات السيارات للمحركات الكهربائية في الأعوام القادمة.
والحقيقة الصادمة أنه و عند إلغاء الائتمان الكربوني من الحسبة والاعتماد على مبيعات 2020 فقط، سنرى أن تيسلا سجلت خسارة صافية، ولكن الشركة واثقة من قدرتها على تحقيق أرباح إجمالية صافية من مبيعاتها في الأعوام القادمة مع استمرار توسعها في أسواق أوروبا والصين.
Leave a Reply