لعقود وعقود، حافظت لاند روفر ديفندر على تصميمها الأصيل الذي ظهر للمرة الأولى قبل 72 عاماً، أي تحديداً خلال العام 1948. ورغم أنها خضعت للعديد من التحسينات على خطوطها الخارجية، إلا أنّ هذه التحسينات لم تطل يوماً شخصيتها المميزة التي لا توحي سوى بالقوة، المتانة والقدرة على إكتشاف المجهول، لذا لعلها كانت مهمة صعبة تلك التي توجب على قسم التّصميم لدى الصّانع البريطاني تنفيذه، تلك المهمة التي قضت بإعادة رسم خطوط السّيارة الخارجية بشكلٍ جذري وتضمينها روحاً عصرية جذابة ولكن مع المحافظة على روحية التّصميم العام والسّمات التي كانت قد رُسمت في الماضي البعيد، ولكن الفريق نفسه الذي تمكّن عبر سنوات وسنوات من تحسين خطوط طراز رانج روفر جيلاً بعد جيل دون المساس بشخصيته التّنفيذية الرّاقية، لم تكن مهمة إعادة إبراز ديفندر بحلّة جديدة عصرية بتلك المهمة المستحيلة، لذا خرجت ديفندر 2021 من تحت أيديهم متمتعةً بشخصية عصرية شبابية راقية شبيهة بما بتوفر لإبنة البلد ميني التي تحوّلت من وسيلة نقل صغيرة متواضعة تعود إلى الماضي إلى سيارة شبابية عالية القيمة توحي بأنّ مالكها هو شخص ذو ثقافة عالية وحس فني مرهف.
وقد يكون الأمر الأكثر أهمية الذي حافظ الصّانع البريطاني عليه مع لاند روفر ديفندر 2021 هو توفيره إياها بعدّة فئات لتلائم كافة متطلبات الباحثين عن مركبة دفع رباعي حقيقية، إذ يتم تصنيعها على قاعدة العجلات الجديدة على أن تتوفر بالفئة الخماسية الأبواب بإسمها التّقليدي 110 أولاً بوضعية ركاب 5+2 وعلى عدة فئات هي: إكسبلورر، أدفانتشر، كاونتري وأوربان. وبالطبع هنالك ديفندر 90 الثلاثية الأبواب وأخرى ستكون معدة للأغراض التّجارية.
وستتوفر لاند روفر ديفندر الجديدة بالعديد من الألوان الخارجية الفريدة، بالإضافة إلى 12 تصميماً مختلفاً للعجلات وبقياسات تتراوح ما بين 18 إلى 22 بوصة.
من الداخل، لا ترتبط لاند روفر ديفندر 2021 بما كان يتوفر لجيلها الأول، مع سيطرة كاملة لأحدث التّقنيات على المقصورة الدّاخلية، وذلك عبر شاشتين واحدة مثبّتة في المكان المخصّص عادةً للوحة العدّادات، وأخرى في الوسط، فضلاً عن نظام عرض المعلومات على الزّجاج الأمامي. وتُعتبر الأزرار التّقليدية محدودة الحضور، إذ تمّ الاستعاضة عن معظمها بشاشة وسطية تعمل باللمس. علماً أنه يمكن طلب العديد من اللمسات الفاخرة في الدّاخل مثل الكسوة الجلدية والتّطعيمات الخشبية وتقنيات متطوّرة كمنصة شحن لاسلكية للهواتف الذكية تأتي بشكلٍ يمنع تحرك الهاتف بهدف توفير ثبات كامل عند الخوض في المناطق الوعرة.
وبدلاً من الكونسول الوسطي يمكن طلب مقعد وسطي في الأمام ليتسع لراكب سادس، علماً أنه قابل للطي في ظهره لتوفير ما يشبه الكونسول عند الحاجة. وعلى صعيد العملانية، تمّ الإعتماد على البلاستيك في العديد من الأجزاء السّلفية للمقصورة وذلك بغرض تسهيل عمليات التّنظيف.
وبفضل خلوص مرتفع يبلغ 291 ملم وزاوية دخول 38 درجة ومغادرة 40 درجة مع إمكانية الغوص لعمق مثير بمقدار 900 ملم، فإنّ ديفندر تحافظ على قدراتها الإستثنائية في الذّهاب إلى أي مكان، فهي بنت أسطورتها في الماضي على هذا الشيء قبل أي شيء آخر. وبحسب لاند روفر، فإنّ ديفندر 2021 هي الطّراز الأكثر قدرةً للخوض في التّضاريس الصّعبة منها على الإطلاق.
وتمّ تصنيع جسم ديفندر الجديدة من الألومنيوم بالكامل وذلك على قاعدة مدمجة بالهيكل وليست تقليدية منفصلة، ومع ذلك نجحت الشّركة بتعزيز قدرات ديفندر التي باتت أكثر صلابة من أي وقتٍ، ومرونة أيضاً، بفضل أنظمة التّعليق المستقلة بالكامل ونظام دفع رباعي مستمر، ويمكنها أيضاً قطر ما يصل وزنه إلى 3,720 كلغ.
ميكانيكياً، يمكن اختيار محركات ديفندر على النحو التّالي: رباعي الأسطوانات توربو سعة 2.0 ليتر بقوة 300 حصاناً يقدم تسارعاً من 0 إلى 100 كلم/س في 8.1 ثانية. سداسي أسطوانات متتالي سعة 3.0 ليتر مع توربو مزدوج بقوة 400 حصاناً و550 نيوتن متر للعزم وتسارع من 0 إلى 100 كلم/س في 5.8 ثانية مع علبة تروس أوتوماتيكية من ZF ومن ثماني نسب لكل من المحركين المذكورين.
Leave a Reply