خلال العقدين الماضيين وضمن سعيها لتثبيت أقدامها في موقع أكبر صانع سيارات في العالم، تغاضت تويوتا بعض الشيء عن فكرة تصميم وإنتاح سيارات تتمتع بخطوط مثيرة تجعلها ترتبط بالمستهلك على الصعيد البصري والعاطفي، مؤاثرةً بدلاً عن ذلك مغازلة عقول المستهلكين وليس قلوبهم عبر سيارات تتمتع بجودة عالية ومواصفات عملية تجعل من قرار شرائها قراراً مبنياً على المنطق والعقل دون سواهما. ولكن مؤخراً، ومع إطلاق طراز الجيل الأحدث من كامري، بدأت تويوتا تبعث بإشارات أولية تفيد بأنّ توجهاً تصميمياً جديداً قد أبصر النور في أروقة الشركة، وأنّ عملية مخاطبة عاطفة المستهلكين التي كانت قد توقفت في السابق قد إستُؤنفت من جديد، أما أذا كانت كامري هي أولى بشائر هذه المخاطبة العاطفية، فإنّ أفالون التي نتحدث هنا عن تجربة قيادتها هي المثال الأقوى عليها.
وللحصول على سيارة تتمتع بمواصفات تناسب رب العائلة الذي يرغب بسيارة عملية مع إحتفاظه بروح شبابية تحتم عليه الحصول على سيارة تحتوي على خطوط مثيرة، أوكلت تويوتا عملية تصميم أفالون الى فرعها الأميركي الذي عمد القيمون عليه الى توفير أفالون 2020 بواجهة أمامية تحتوي على شبكة تهوئة كبيرة تشكل القسم الأكبر من هذه الواجهة التي تتناغم مع خطوط ناعمة تمتد من الأمام الى الخلف.
وهنا، لا بد من الاشارة الى أنّ أفالون الجديدة تتمتع بقاعدة عجلات متطورة صممت بهدف خفض الأوزان الغير منبوضة في الأمام والخلف. وفي هذا السياق، تم تعزيز مختلف التجهيزات الميكانيكية التي توفر تماسك متوازن مع مستويات راحة عالية هي بغاية الضرورة على متن سيارة تنافس في سوق السيارات الفاخرة كما هي الحال مع أفالون 2020.
وقبل الإسترسال بالحديث عن تجربة قيادة السيارة التي من الأفضل أن نتحدث عنها خلال الأسبوع المقبل بعد أن نكون قد أمضينا الوقت الكافي خلف مقودها يمكنني أن أقول بأنّ أكثر ما يُثير الإعجاب في تويوتا أفالون الجديدة هي الإنقيادية العالية الراحة التي تتمتع بها.
وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل.
Leave a Reply