مرسيدس كانت في فترة من الزمن الرائدة عالميا في مجال السيارات الفارهة، ولكن منذ 2005 وبي إم دبليو احتلت هذا اللقب، ومنذ ستة أعوام تحت قيادة دييتير زيتشه المدير التنفيذي الجديد لمرسيدس، تعدت مبيعات اودي التابعة لفولكس فاجن مبيعات مرسيدس أيضا.
الضغوط ارتفعت بشدة على زيتشه في وقت عصيب لمرسيدس، ولكن أخيرا انقلب حظه بفضل إدارته الرشيدة وإطلاق موديل الإس كلاس الرائد الجديد والذي حقق نجاحا مبهرا، وبالتدريج ارتفعت مبيعات جميع العلامات التجارية التابعة لدايملر، لتشمل حتى سمارت.. وتقترب مرسيدس أخيرا من استعادة عرشها كصانعة السيارات الفارهة الاكثر رواجا في العالم.
في سبتمبر سجلت مرسيدس مبيعات بـ 200,000 سيارة، وهو رقم قياسي للصانعة الألمانية بفضل الطلب المرتفع على الموديلات الجديدة مثل الإي كلاس، والإس كلاس كابريوليت، وهي أول سيارة مكشوفة السقف للإس كلاس في اكثر من أربعين عاما.
الشركة أيضا عالجت اخطائها المكلفة في الصين، حيث قام زيتشه باستبدال مدير المبيعات هناك والاستحواذ على شركة التوزيع الاستيرادي الصينية ودمجها بخط مبيعات آخر مختلف للسيارات المصنوعة محليا، لخفض النفقات وتسريع العمليات.. كما ركزت مرسيدس على جانب آخر بالغ الأهمية، وهو تنويع مجال سياراتها وتوسيعه لأبعد الحدود، حيث من المتوقع ارتفاع عدد الموديلات المعروضة من الشركة من 24 موديل في 2010 إلى قرب الأربعين في 2020.
السؤال هنا هل ستستمر مرسيدس في مكانتها المرتفعة حاليا أم لا.. خاصة وان الشركة تمر بمرحلة الذورة في الإنتاج، حيث طرحت موديلات الإس كلاس والسي كلاس والإي كلاس سيدان، جميعهم بتتابع سريع، وليس من المتوقع تقديم حزمة موديلات جديدة قبل إعادة تحديث موديلات الكومباكت في 2018.. ومن الناحية الاخرى، بدأت أودي بالنشاط مرة اخرى وتقديم موديل الـ A4 كومباكت الفاخر بينما البي إم دبليو على وشك طرح الفئة الخامسة الجديدة.
Leave a Reply