يطلق البعض على ظاهرة التفحيط المنتشرة في العديد من دول الخليج العربي، مصطلح لعبة الموت، نظرًا للخطورة الشديدة التي تكتنف تلك اللعبة، فالتفحيط لمن لا يعرفه هو قيام قائد السيارة بالانطلاق بسرعة كبيرة، ثم بشكل مفاجئ أو غير منتظم يقوم السائق بالدوران بالسيارة.
ويسبب هذا التفحيط، آثار سوداء على الأسفلت حيث تحدث إطارات السيارة أثناء و بعد الانطلاق وعند التوقف صوتاً عالياً مزعجاً ينتج من الاحتكاك الشديد بين الإطارات والإسفلت مما يترك آثاراً سوداء ضارة بالطريق وينتج دخاناً كثيفاً ذو رائحة خانقة.
ومن هذا المنطلق يطلق البعض التفحيط على أي نوع من أنواع قيادة السيارة بشكل متهور أو خطر ولأجل اللعب أو الاستعراض. ومما لا شك فيه أن التفحيط يعتبر مخالفة مرورية كبرى، كما أنه عند البعض نوع من أنواع الانتحار، فالمفحط وهو يقوم بهذه اللعبة يغامر بروحِه وحواسِّه وأطرافِه التي يتحرك بها.
فبمنتهى البساطة ومع السرعة الشديدة للسيارة، قد يفقد القدرة على عجلة القيادة ما يعني انقلاب السيارة، وإصابته بجروح خطيرة قد تصل أحيانًا إلى الموت ـ لا قدر الله .
كما أن المفحط قد يقتل الآخرين أو يصيبهم إذا تصادف مرور أحدهم أثناء تلك اللعبة الخطرة، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة التي تتجاوز بكثير سيارته إلى سيارات الآخرين أو الممتلكات الخاصة والعامة التي يتم تدميرها بسبب حوادث التفحيط.
أضف إلى ذلك أن عملية التفحيط تسبب تعطيل لحركة المرور، مع وجود ازدحام واختناق شديد عند السير في شوارعنا، كما أن التفحيط يؤدي في الغالب إلى تجمعات الشباب التي تكون سبباً في الفوضى ، والتعدي على الناس والممتلكات ، وانتهاك القوانين.
وتقول بعض الاحصائيات الحديثة أن الحوادث المرورية ازدادت الحوادث في دول الخليج العربي خلال العشر سنوات الأخيرة فقط بنسبة تقترب من 400 % أي ما يعادل أربعة أضعاف الأرقام التي كانت موجودة منذ 10 سنوات، وخلال ثلاث وعشرين سنة بلغ عدد المصابين في حوادث المرور أكثرَ من نصف مليون مصاب، توفي منهم ستون ألفَ شخص.
وتقول المعلومات أن ظاهرة التفحيط في الخليج، خاصة في المملكة العربية السعودية في انتشار رهيب رغم العقوبات الصارمة التي تفرضها الدول على المحطين، حيث أن الشباب بات يعتقد أن هذا المفحط بطل في القيادة ويتناقلون أخباره، ويعرفون أين يقوم بالتفحيط ليرونه على الطبيعة، وكأنها مباراة كرة قدم!
ويبدو أن الأمر لن يتوقف قبل علاج اجتماعي حاسم لتلك الظاهرة الخطيرة.
فالسؤال : كيف يتم علاج هذه الظاهرة المنتشرة في مجتمعنا الشبابي؟
للتنبيه: في هذا الفيديو مشاهد جدا مؤلمة و لاينصح لضعفاء القلوب بالمشاهده +18
Leave a Reply