قالت وزارة العدل الأمريكية أن هناك دعوى قضائية تم رفعها بشكل رسمي ضد شركة فولكس واجن الألمانية، بسبب ما يعرف إعلامياً بـ “فضيحة التلاعب في قيم عوادم السيارات” التي تعمل بالمحركات الديزل.
وقالت الوزارة في بيان منشور مؤخرًا، إن هناك العديد من الشركات الألمانية المتورطة في تلك القضية متهمة إياها باستخدام برمجيات خادعة، تعمل بشكل مخالف لقانون حماية المناخ المعمول به في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب المعلومات المتوافرة من وزارة العدل الأمريكية فإن الدعوى القضائية تشمل كلاً من، شركة اودي وبورش الألمانيان، المتورطتان في فضيحة العوادم، حيث استخدمت الشركتان برمجيات غير قانونية لأكثر من 600 ألف سيارة.
من جهتها نفت الشركة الألمانية أي شئ بخصوص تلك الدعاوي، وأكتفت بالقول أنها تتبادل المعلومات بشكل مستمر مع السلطات المعنية. جدير بالذكر أن وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة سبق وأن قالت أنه تم بيع بعض السيارات في الولايات المتحدة بعد تزويدها بأجهزة خادعة تجعل المحركات تستشعر اختبار الانبعاثات، وتقلل من أدائها الطبيعي لتتجاوز الاختبار.
ومن بين السيارات المشاركة في الفضيحة سيارات “أودي A3” التي تصنعها فولكس فاغن، طرازات جيتا، وبيتل، وغولف، وباسات.
ومن جانبها اعترفت الشركة بوجود حوالي 11 مليون سيارة تحتوي على أجهزة الخداع في جميع أنحاء العالم، أو ما يُعرف بـ”جهاز خداع اختبارات الانبعاثات” أو “defeat device”.
ويعمل هذا الجهاز من خلال بعض البرمجيات الإليكترونية التي تساعد المحرك على الإحساس بسيناريو اختبار الانبعاثات من خلال رصد السرعة، ووضعية تشغيل المحرك، وضغط الهواء، وحتى وضعية عجلة القيادة.
وعندما تعمل السيارة في الاختبار، تضع بعض الأجهزة الخادعة السيارة في وضع يشبه وضع “الأمان” في الكمبيوتر ليبدأ المحرك في العمل بمستوى أقل من مستوى القوة العادية له ويظهر أداء أضعف من الطبيعي.
وهنا تكون النتيجة الطبيعية أن يصدر المحرك انبعاثات نيتروجين أقل، ولكن ما أن تنطلق السيارة على الطريق، ترتفع نسبة الانبعاثات مرة أخرى، وهو ما عدته السلطات الأمريكية المعنية خداع يستوجب العقاب.
Leave a Reply