تعتبر سيارة تويوتا بريوس من أفضل السيارات التي تعتمد على استهلاك وقود اقتصادي، وهو ما يعمل على رفع كفاءة استهلاك الوقود إلى ما يصل للضعف، وهو ما يعتبر إنجاز كبير استغرق ما يزيد عن قرن من الزمن.
ومن أجل هذا اعتمد المصنعون على محرك البنزين الذي تم اختراعه في العام 1976، والذي تفوق على بقية الخيارات في ذلك الوقت، والذي خضع للكثير من التحسينات على مر السنين.
وتشير صفحات التاريخ إلى أن التقدم في الكفاءة باستهلاك الوقود كان بطئ مع تطور تدريجي لا يتخطى جزءاً ضئيلاً من المئة في كل محاولة. وكان من الواضح أن الأمر يحتاج لسنوات عدة قبل أن يصبح من الممكن إحداث التغييرات الجذرية اللازمة.
وفي عام 1997 ، تم الكشف عن سيارة تويوتا بريوس ونظام “هايبرِد” الجديد الذي تم تزويدها به، والتي تتميز بقدرة غير مسبوقة في الحد من استهلاك الوقود إلى النصف للسائقين في جميع أنحاء العالم.
وقد بدأ اكتشاف تويوتا بريوس في عام 1995، وكان فريق مشروع “G21” يعمل على تطوير جيل جديد من مركبات السيدان.
وكانت التوجيهات حينها تقضي برفع كفاءة استهلاك الوقود إلى الضعف، فقد كانوا يدركون أن عملية تحسين محرك البنزين في حد ذاتها قد تصل في أحسن الأحوال إلى معدل مرة ونصف المرة. وكانت الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها تحقيق هذا هي تبني نظام الـ “هايبرِد”، والذي لم يكن قد تم تطويره فعلياً في تلك المرحلة بعد.
ويعتمد نظام الـ “هايبرِد” يتكون من أكثر من مصدر للطاقة، مثل محرك البنزين والمحركات الكهربائية، وفي هذا النظام يقوم محرك البنزين بتوفير القوة الدافعة للمولد، والذي يقوم بدوره بتوفير الطاقة للمحرك الكهربائي المسؤول عن توليد القوة الدافعة للعجلات.
أما نظام الدفع “الهايبرِد على التوازي”، فهو يعتمد على طاقة كهربائية دافعة من محرك كهربائي ومحرك يعمل على البنزين في وقت واحد. ومع ذلك، لا يمكن لهذين النظامين توليد الطاقة الكهربائية عندما يقوم المحرك الكهربائي بتأمين القوة الدافعة للعجلات، والعكس صحيح.
وعند القيادة داخل المدينة، فسوف يعتمد قائد السيارة في الغالب على المحرك الكهربائي. بينما على الطرق السريعة، فإن الاعتماد يكون في معظم الأحيان على محرك البنزين. وعند التسارع، يكون بمقدورك استخدام كليهما معاً، الأمر الذي يسمح لك بخفض استهلاك الوقود إلى النصف دون التأثير سلباً على الأداء.
Leave a Reply