فضيحة أخرى تلاحق “فولكس واجن” الألمانية

المصائب لا تأتي فرادى، هذا المثل العربي يتعلق بشكل واضح بشركة فولكس واجن الألمانية، فرغم أنها لم تخرج بعد من أزمة فضيحة الانبعاثات الخاصة بالعادم بها، إلا أنها وقعت في مشكلة أخرى لا تقل خطورة.

حيث تواجه المجموعة الألمانية حاليًا خطر فضيحة جديدة تتمثل بتحقيقات متعلقة بالتهرب الضريبي، حيث تتهمها التحقيقات في دولة المانيا حاليا بالتهرب الضريبي كنتيجة لعدم الإبلاغ عن إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمئات الآلاف من السيارات من اودي وسيات وسكودا وفولكس واجن.

ولا تزال فولكس واجن رهن التحقيق، إلا أن خبراء قانونيين يقولون أن الأضرار الناجمة عن احتمال التهرب الضريبي للمجموعة “لن تكون سهلة أو بسيطة”  وكانت الشركة في وقت سابق قد أعلنت أن فضيحة التلاعب في الانبعاثات تتعلق بنحو 11 مليون سيارة في أنحاء العالم، كما حذرت الشركة الألمانية العملاقة بشأن أرباحها للربع الثالث، في ظل تلك الفضيحة.

من جهة أخرى كشفت دراسة عن أن بعض طرازات سيارات مرسيدس، وبي ام دبليو، وبيجو، يوجد بها تلاعب في معدل الانبعاثات الصادرة من عوادم بنسب تصل إلى 50% عن الأرقام الرسمية.

وهو ما يعني أن تلك الفضيحة لن تكون خاصة بفولكس واجن فقط، حيث سوف يكون لها تداعيات أوسع على كل أنواع السيارات بما فيها تلك التي تعمل بالبنزين بصفة عامة .

وباختصار فإن تلك الفضيحة تتعلق باستخدام الشركة لبرنامج كمبيوتر معقد يساعد سياراتها على خداع سلطات البيئة الأمريكية فيما يتعلق بالمعايير الخاصة بالانبعاثات، لتصدر نسبة العادم أقل من الواقع بنسب وصلت إلى 40%، ويقدر عدد السيارات التي تستخدم هذا المحرك بحوالي 11 مليون سيارة.
وقالت بعض التقارير التي تابعت تلك الفضيحة أنها تتوزع بين العديد من الدول، حيث تصدرت ألمانيا بـ2.8 مليون سيارة على الأقل، ثم بريطانيا بـ1.2مليون سيارة، ثم دولة فرنسا بمليون سيارة، أسبانيا 680 ألف سيارة، ثم دولة إيطاليا 650 ألف سيارة، ثم بلجيكا بعدد 500 ألف سيارة، وأخيرًا الولايات المتحدة الأمريكية بعدد 482 ألف سيارة.

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *