فضيحة العوادم تطيح بمستقبل فولكس واجن

لا يبدو أن قصة “فضيحة العوادم” الخاصة بسيارات فولكس واجن سوف تنتهى قريبًا، فالأزمة سوف تستمر إلى وقت طويل، وهذا ما تشير إليه الانباء الواردة من وسائل الإعلام.

الأمر لم يتوقف عند اعتذار شركة فولكس واجن أو حتى عند البيانات التي صدرت منها تؤكد خسارتها الفادحة جراء الأمر، بل زاد عن ذلك بوجود العديد من التقارير التي تتناول مستقبل الشركة بعد تلك الفضيحة، وكأن غلطة الشاطر بألف، وسقطته لا قومة بعدها.

والتقارير المستقبلية التي تناولت سياسة شركة فولكس واجن بعد تلك الفضيحة تقول أنها بصدد عمل تغيير استراتيجي في خطط الانتاج الخاصة بها، ويتمثل هذا التغيير في التقليل من استثماراتها بشكل كبير، وهو أمر يبدو مفاجئ، للمتابعين، أو على الأقل يمثل صدمة للمستثمرين بالشركة، فالخسارة ليس فقط آنية، أو مرحلية وسوف تزول، بل هي خسارة مستقبلية، مع تقليل الانتاج والانكماش الذي يبدو ان الشركة الألمانية العريقة سوف تدخل به.

حيث يقدر حجم الخسارة المتوقع مليار يورو سنوياً عما كان مخططاً له، ويأتي هذا الانكماش وتلك الخسائر بسبب التكاليف الباهظة الناجمة عن فضحية تلاعبها بقيم انبعاثات العوادم لسياراتها.

وتلك التقارير جاءت بناء على بيانات خرجت من الشركة نفسها في مدينة فولفسبورج الألمانية ـ وهو المقر الرئيسي للشركة ـ والتي أوضحت فيه عزمها الإسراع في تطبيق برنامج التقشف، علاوة على إعادة هيكلة استراتيجيتها الخاصة بسيارات الديزل.

كما سوف تتضمن خطة التقشف الخاصة بالشركة بعض التغييرات الخاصة في تصاميم هياكل السيارات من خلال تغيير تصميم الهيكل المعياري الجديد، علاوة على تطوير السيارات الكهربائية.

وتقول التقارير أنه من الواضح أن خطط تشغيل الإصدارات الجديدة من سيارات فولكس واجن الفارهــة «فيتون» كهربائياً سوف يتأجل كثيرا بسبب تلك الفضيحة ايضا.

ولمن لا يعرف نوضح أن تلك الفضيحة تتمثل في قيام الشركة بالتلاعب في نسبة الانبعاثات التي تخرج من عوادم بعض سياراتها أثناء الاختبار في الولايات المتحدة الامريكية، وذلك من اجل المرور من اختبار الانباعاثات وطرح السيارة في البيع بالولايات المتحدة، وهو ما اكتشفته هيئة السلامة المرورية في امريكا.

Comments

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *