لازالت أزمة شركة فولكس واجن لصناعة السيارات تلقى بظلالها على المواقع ووسائل الإعلام العالمية، التي تتابع أخبار السيارات. وتوالت التصريحات وردود الافعال حول أزمة معدل الانبعاثات التي كشفت عنها وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الشهر.
حيث قرر فرع الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقعت المشكلة، وقف بيع السيارات المتعلقة بالأزمة تماما لحين إشعار آخر، يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة حماية المناخ الأمريكية إجراء تحقيق شامل وموسع حول تلك الفضيحة المدوية.
جدير بالذكر أن معدلات الانبعاثات في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية من الخطوط الحمراء لدى الجهات الحكومية، حيث لا يمكن أن تمر سيارة دون التأكد من نسبة انبعاثاتها، والتي لا يجب أن تتجاوز الحد المسموح به.
بل إن بعض الدول تفرض رسوم إضافية كلما زادت معدلات الانبعاثات لتغري العملاء بشراء السيارات التي تنتج انبعاثات أقل، وذلك حرصا على حماية البيئة من أي أضرار أو تلوث ناتج عن تلك الانبعاثات. ومن جانبها لم تصمت الشركة الالمانية، وردت على الاتهامات التي تم توجيهها إليها بطريقة دبلوماسية مميزة.
ففي بداية التصريحات حول الأزمة أعلنت أن ثمة أمور مغلوطة في تلك البيانات الصادرة، وأنها سوف تراجع بنفسها تلك المعلومات المتعلقة بشأن نسبة الانبعاثات.
وبمجرد التأكد من دقة البيانات التي أوردتها الصحف أعلنت شركة فولكس واجن لصناعة السيارات أن فضيحة التلاعب في الانبعاثات حقيقة مؤكدة، بل وأصدرت بيانات توضيحية أكدت من خلالها العدد الصحيح للسيارات التي ترتبط بتلك الفضيحة مشيرة إلى أنها تتعلق بنحو 11 مليون سيارة في أنحاء العالم.
وتابعت الشركة الألمانية في عرض الحقائق حيث ذكرت أنها قامت باستخدام برنامج كمبيوتر معقد يساعد سياراتها على خداع سلطات البيئة الأمريكية فيما يتعلق بالمعايير الخاصة بالانبعاثات.
وفي السياق نفسه حذرت عملاق صناعة السيارات الألمانية بشأن أرباحها للربع الثالث، في ظل تلك الفضيحة.
Leave a Reply