يجب التفريق بين نوع القروض التي تمنحه البنوك الإسلامية و تلك الذي تحصل عليها من بنوك عادية. هناك بالفعل فرق شاسع بين الأمرين، لأن قروض البنوك الإسلامية تعتمد قوانين الشريعة الإسلامية وهذه القوانين تحكم كل المعاملات، المقاربة التجارية، الاستثمارات و مواصفات المنتجات التي تجعل البنوك الإسلامية تختلف بشكل كبير عن البنوك الأخرى.
أثناء التعامل مع البنوك الإسلامية، يجب تعلم كيفية الالتزام بالحدود التي ترسمها القوانين الإسلامية و الشرعية. كلمة “الشريعة” تحيلك على القوانين و الحدود التي تنظم حياة المسلمين و تأطر تصرفاتهم و تعاملاتهم داخل الحيز الذي يسمح به القرآن الكريم و السنة النبوية. أثناء التعامل مع القروض المخصصة لتمويل شراء سيارة أو أثناء إجراء أية تعاملات تجارية أو مالية تتبع البنوك الإسلامية مبادئ أساسية تتمثل في :
– تجنب الأنشطة التي تنطوي على صفة قمعية
– عدم ترويج أية سلع أو خدمات تخالف القيم الإسلامية
– تجنب الأنشطة الاقتصادية التي تتضمن المضاربة
تعتمد المعاملات البنكية عادة على العلاقة بين المدينين و الدائنين، و تتعلق أساسا بالتعامل التجاري الذي يربط المودعين بالبنك من جهة و المقترضين ببنوكهم من جهة ثانية. تمثل الفائدة الثمن الذي يتوجب دفعه مقابل الائتمان و تعكس تكلفة الفرصة البديلة للحصول على مال من البنك. الفرق بين البنوك العادية و الإسلامية يتمثل في النقاط التالية:
– تتبنى البنوك العادية قوانين وضعية بينما تعتمد البنوك الإسلامية على قوانين شرعية.
– البنوك العادية تخول للمستثمرين الاستفادة من فوائد مصرفية في حين أن البنوك الإسلامية لا تفعل ذلك.
– البنوك العادية تفتح باب زيادة الحد الأقصى للربح بدون حدود بينما البنوك الإسلامية تفعل ذلك وفقا لقوانين الشريعة.
– لا تعتمد البنوك العادية نظام الزكاة بينما تفعل ذلك البنوك الإسلامية.
– التعامل بالفائدة الربوية هي القاعدة في منح القروض بالبنوك العادية، بينما تتبنى البنوك الإسلامية مقاربة تجارية تشاركية .
– تلزم البنوك العادية زبنائها الذين يتأخرون في أداء مستحقاتهم بدفع غرامات إضافية بينما تمتنع البنوك الإسلامية عن فعل ذلك.
– لامجال لتجنب التعامل بالفائدة مع البنوك العادية التي لا تبذل أي جهد في ضمان توافق النمو مع مبدأ العدالة. تولي البنوك الإسلامية اهتماما خاصا بالعموم و تضمن ترافق النمو و الربح بتحقيق العدالة و الإنصاف.
– تركز البنوك العادية بشكل أكبر على الأهلية الائتمانية بينما ترجح البنوك الإسلامية كفة المشاريع.
إذا رغبت في الاستفادة من قرض لشراء سيارة أو من خدمة مصرفية أخرى فحينها يكون لك الخيار بين التعامل مع بنك عادي أو آخر إسلامي. في الغالب اختيارك تحدده احتياجاتك ، فتعاملك مع البنك التجاري العادي يخضعك لقوانين المصارف العادية أما البنوك الإسلامية فتعاملك معها يجعلك تتبع قوانين الشريعة و في آخر المطاف يتوقف ذلك على ما يناسبك أكثر و يستجيب لمتطلباتك الخاصة.
Leave a Reply